مختارات من تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    مختارات من تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

    [align=center]مختارات من
    تصحيح التصحيف وتحرير التحريف
    ج 1


    يقولون: أعطاه السلطانُ آماناً، فيمدون. والصواب أمانٌ على وزن فَعالٍ.

    ويقولون في جمع صاعٍ: آصُعٌ.
    والصواب: أصْوُع مثل دار وأدْؤُر، ونار وأنْوُر.

    لا يفرقون بين الآبِق والهارِبِ، ولا يسمى آبقاً إلا إذا كان ذَهابهُ في غيْر خوف ولا إتعابِ عمَل، وإلا فهو هارب.
    قلت: قوله تعالى في حق يونس عليه السلام: إذْ أبَقَ الى الفُلْكِ المَشْحونِ.

    ويقولون: الأبُّ والأخُّ، يشددونهما. والصواب بالتخفيف، وذكر ابن دريد أن الكَلْبيَّ قال: يقال: أخٌّ، مثقل، وأخَّة، قال ابن دريد: وما أدري ما صحته.
    قلت: الأبُ، مخففاً، أصله أبَوٌ على فَعَلٍ، مُحَرَّك العين لأنّ جمعه آباء، مثل قَفاً وأقفاء ورَحىً وأرحاء، والذاهب منه الواو، لأنك إذا ثنيته قُلتَ فيه: أبَوانِ، والجمع والتثنية يردانِ الأشياءَ الى أصولها، وبعض العرب يقول: أبانِ على النقص، وفي الإضافة أبَيْكَ، وعلى هذا قرأ بعضهم: (... إلهَ أبِيكَ إبراهيم وإسماعيلَ وإسحاقَ...). وقال بعضهم يوماً لشهاب الدين القُوصي: أنتَ عندنا مثل الأبِّ، وشدّد باءَها، فقال: لا جَرَمَ أنّكم تأكلونني! يعني أنهم بهائم لكونهم شدّدوا الباء، والأبُّ هو التِّبن.

    ويقولون: أُبِيع الثوبُ. والصواب: بِيعَ، بإسقاط الألف.

    يحذفون الألف من ابن في كل موضع يقع بعد اسم أو كنية أو لقب، وليس ذلك بمطَّرد، وإنما يحذف الألف من ابن إذا وقع صفة بين علَمين من أعلام الأسماء والكُنَى والألقاب لِيُؤذن بتَنَزُّله مع الاسم قَبْلَه بمنزلة الاسم الواحد لشدة اتصاف الصفة بالموصوف وحلوله محل الجزء منه، ولهذه العلة حذف التنوين من الاسم قبله فقيل عليُّ بن محمد، كما يحذف من الأسماء المركبة في رامهرمز وبعلبك، فما عدا هذا الموطن وجَبَ إثبات الألف فيه، وذلك في خمسة مواطن: أحدها: إذا أُضيفَ ابنٌ إلى مُضمَر كقولك: هذا زيدٌ ابنُك.
    والثاني: إذا أُضيفَ إلى غير أبيه كقولك: المعتضد بالله ابن أخي المعتمد على الله.
    والثالث: إذا نسَبتَ إلى الأب الأعلى كقولك: الحسن ابن المهتدي بالله.
    الرابع: إذا عُدِلَ به عن الصفة الى الخبر كقولك: إن كَعباً ابنُ لُؤَي.
    والخامس: إذا عُدِل به عن الصفة الى الاستفهام كقولك: هل تميم ابنُ مُرّ؟ وذلك أنّ ابناً في الخبر والاستفهام بمنزلة المنفصل عن الاسم الأوّل.
    قلت: والسادس: أن يقع ابن أوّل السطر على كل حال.
    والسابع: أن يقع ابن بين وصفينِ دون عَلَمين كقول أبي الطيب:
    العارِضُ الهَتِنُ ابنُ العارِضِ الهَتِنِ ابن العارِض الهَتِنِ ابن العارضِ الهَتِنِ
    وكقولك: هو الأمير ابنُ الأمير، أو الفاضل ابن الفاضل.
    وإنما بُنِيَ هنا أوّلُ لأن الإضافة مُرادَة فيه، إذ تقدير الكلام: ابْدأ أوَّل الناسِ، فلما قُطِع عن الإضافة بُنِي كما بُنيتْ أسماء الغايات، التي هي قبل وبعد

    [/align]
    .

    أمينة أحمد خشفة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    [align=justify]الأخت أمينة (بنت الشهباء)
    تحية ودّ واعتزاز
    تشرّفتُ وتشرّفتْ هذه الصفحة بوجودك الكريم، وبإسهامك الرائع في (التصحيح اللغوي والنحوي).
    إنّ ما تفضّلت به لَهو من الجواهر واللآلئ كصورك الرائعة، فَنِعْمَ التصوير ونِعْمَ الاقتران.
    ودمت مبدعةً.
    [/align]
    د. وسام البكري

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
      [align=justify]الأخت أمينة (بنت الشهباء)
      تحية ودّ واعتزاز
      تشرّفتُ وتشرّفتْ هذه الصفحة بوجودك الكريم، وبإسهامك الرائع في (التصحيح اللغوي والنحوي).
      إنّ ما تفضّلت به لَهو من الجواهر واللآلئ كصورك الرائعة، فَنِعْمَ التصوير ونِعْمَ الاقتران.
      ودمت مبدعةً.
      [/align]
      أستاذنا اللغوي المبدع
      الدكتور وسام البكري
      بإذن الله ستبقى هذه الصفحة مفتوحة لنتابع معها التصحيح اللغوي والنحوي الذي يجب علينا أن نلتزم به , بهدف أن نبتعد عن الأخطاء النحوية الشائعة , ونعمل معا جاهدين على أن نزن أقلامنا بميزان لغتنا العربية الفصحى التي أكرمنا الله بها ..
      وإنه لمن دواعي الشرف والفخر هذا المرور الطيب الذي أكرمتني به .

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        [align=center]مازلنا مع مختارات تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

        ويقولون في التعجب من الألوان والعاهات: ما أبيضَ هذا الثوبَ وأعورَ هذا الفرس.
        وذلك غلَطٌ، لأن العرب لم تَبْنِ فعل التعجب إلاّ من الفعل الثلاثي الذي خصّتْه بذلك لخفته. والغالب على أفعل الألوانُ والعيوبُ التي يدركها العِيانُ، فإن أردتَ التعجب من بياض الثوب قلت: ما أحسنَ بياضَ هذا الثوب وما أقبحَ عَوَرَ هذا الفرس.
        قلت: يجوز أن تقول: ما أبيضَ هذا الطائر، إذا تعجبتَ من كثرة بَيْضِه، لا من بَياضِه.
        ********
        ومن ذلك الأتْراب يكون عندهم الذكور والإناث. وليس كذلك، وإنما الأتراب الإناث خاصة، لا يقال: زيد تِرْبُ عمرو، وإنما يقال: زيد قِرْن عمرو، وهند تِرْب دعد. وقال بعضهم: أكثر ما يستعمل في الإناث وقد يكون للذكور. والقول الأول أشهر.
        قلت: قال الجوهري: قولهم: هذه تِرْبُ هذه، أي لِدَتُها، وهنّ أتراب. انتهى.
        قلت: وقوله تعالى: (قاصِراتُ الطّرْفِ أتْرابٌ) يؤيد القول الذي رجحه الصقلي.
        ********
        ويقولون أتيتُ هي الأيام، وقعدت في هو المكان. والصواب: أتيتُ تلك الأيام، وقعدت في ذلك المكان. وليست هذه المواضع من مواضع هو ولا هي، لأنهما من ضمائر الرفع، ولا تفارقه إلا إذا أكدت بهن فإنهن يقعن للمجرور والمنصوب، تقول: رأيته هو، ومررت بك أنت.
        ********
        ويقولون: اتّخَم الرجل، إذا أضرّ به الشِّبَع، والصواب أُتْخِم، فهو مُتْخَم، على ما لم يسمّ فاعله.
        قلت: يريد أنهم يشددون التاء ويفتحونها، والصواب أن تخفف وتسكن.
        ********
        ويقولون للولدين في بطن واحد: أتْوام، والصواب: توْأمان، الواحد توأم، وأتأمت المرأةُ إذا ولدتْ توأمين.
        ********
        يقولون للقائم اجلِسْ والاختيار، على ما حكاه الخليل بن أحمد، أن يقال لمن كان قائماً: اقعُدْ، ولمن كان نائماً أو ساجداً اجلسْ، وعلل بعضهم لهذا الاختيار بأنّ القعود هو الانتقال من عُلْو الى سُفْل، ولهذا قيل لمَن أصيب برجليه: مُقْعَد، والجلوس هو الانتقال من سُفْل الى عُلْو، ومنه سميت نَجْد جَلْساً لارتفاعها، وقيل لمَنْ أتاها جالِسٌ، ومنه قول عمر بن عبد العزيز للفرزدق:
        قُلْ للفرزدقِ، والسفاهةُ كاسمِها ... إنْ كنتَ تارِكَ ما أمرتُكَ فاجْلِسِ

        يتبع بإذن الله .....
        [/align]

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          وما أجمل قول أحدهم :

          [poem=font="Arabic Transparent,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          النّحو يصلح من لسان الألكن = والمرء تكرمه إذا لم يلحن
          والنّحو مثل الملح إن ألقيته = في كلّ ضدٍّ من طعامك يحسن
          وإذا طلبت من العلوم أجلّها = فأجلّها منها مقيم الألسن[/poem]
          [align=center]

          ويقولون: اجتمعَ فلانٌ مع فلانٍ، فيوهمون فيه. والصواب: اجتمع فلانٌ وفلان، لأن اجتمع على وزن افْتَعَل. وافْتَعَل مثل اختصم واقتتل، وما كان أيضاً مثل تَفاعَلَ - مثل تخاصم وتقاتل - يقتضي وقوعَ الفعل من أكثر من واحدٍ، ومتى أسند الفعلُ منه إلى أحد الفاعلين لزم أن يُعطَف عليه الأخرُ بالواو لا غير.
          **************
          ويقولون: جاء القومُ بأجمَعِهم، لتوهم أنه أجمَع الذي يؤكَّدُ به في مثل قولهم: هوَ لكَ أجمَع، والاختيار أن يقال بأجمُعِهم، بضم الميم لأنه مجموعٌ جُمِع فكان على أفْعُل، كما يقال فرْخ وأفْرُخ، وعبْد وأعْبُد، ويدل على ذلك أيضاً إضافته الى الضمير وإدخالُ حرف الجرّ عليه.
          وأجمع الموضوع للتوكيد لا يضاف ولا يدخل عليه الجارّ بحالٍ، ونظير أجمُع قولهم في المثل المضروب لمَنْ كان في خصب ثم صار الى أمرعَ منه: وقع الرَّبْع على أرْبُع، يعنون بأرْبُع جمعَ رَبيع..
          **************
          ويقولون: أنا أحُسُّ بكذا، بفتح الألف وضم الحاء. والصواب: أُحِسُّ، بضم الألف وكسر الحاء.
          قلت: لأن أصله أحسَسْت بالشيء، فأنا أُحِس به، وليس هو من حَسَسْتُ أَحُسُّ.
          **************

          ويقولون: فعلته لإحازَةِ الأجْر. والصواب أن يقال: حِيازة، لأن الفعل المشتقّ منه حازَ، ولو كانت الهمزة أصلاً في المصدر لالْتَحقتْ بالفعل المشتق منه كما تلحق بالإرادة من أرادَ.
          **************
          ويقولون في جمع خَبيث: أخْباث. والصواب: خُبَثاء، مثل ظريف وظرفاء.
          **************
          ويقولون: أخْلَعَ السلطانُ على فلانٍ وأكْساهُ. والصواب: خلَعَ عليه وكَساه

          يتبع بإذن الله ....

          [/align]
          .

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            [align=center]


            ويقولون: أُخِيرَ لك في كذا. والصواب: خِيرَ لك، ويقال أيضاً: وكذلك يقول أحدُهم: أُخِفْتُ، والصواب: خِفْتُ.
            ********
            ويقولون: نحْوٌ أخْفَشُ وشِعرٌ أخْطَلُ. والصواب نحْوُ الأخفشِ وشِعْرُ الأخطل، لا يجوز حذف الألف واللام.
            ويقولون: أُخيفَ. والصواب: خِيْفَ، بإسقاط الألف.
            ********

            والعامة تقول: اختفيتُ منه. والصواب: استخفيتُ، وإنما الاختفاء الاستخراج، ومنه قيل للنباش مخْتَفٍ.
            ********

            ويقولون: جاءَ على إدْراجِه. والصواب: على أدْراجِه، واحدها دَرَجٌ، وهو المشي، وأنشد سيبويه:
            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
            أنَصْبٌ للمنيةِ يعْتَريهمْ = أناسٌ أم هُمُ درَجُ السّيولِ[/poem]
            قلت: يريد أنهم يكسرون الهمزة من أدراجه، والصواب فتحها، وعلى أدراجه، أي على بَدْئِه.
            ********

            ويقولون: أُدْخِل باللصّ السجن. والصواب أن يقولوا: أُدخِلَ اللصُّ السجنَ، لأن الفعل يُعدّى تارة بهمزة النقل كقولك: خرج وأخرجته، وتارة بالباء كقولك: خرج وخرجت به، فأما الجمع بينهما فممتنع. وقد اختلف النحاة هل بين حَرْفَي التعدية فرق أو لا؟ فقال الأكثرون: هما بمعنى حملته على الخروج، وإن قلت: خرجت به، فمعناه أنك استصحبته، والقول الأول أصح، بدلالة قوله تعالى: (ذهبَ اللهُ بنُورِهم).
            ********

            ويقولون: أُديرَ به. والصواب: دِيرَ بِهِ، بإسقاط الألف.
            ********

            والعامة تقول: أدْفَقْتُ الإناء، بزيادة الألف. والصواب: دَفَقْتُه أدْفِقُه بكسر الفاء.
            ********

            يقولون: اذْرَءُوا الحُدودَ بالشبهات. والصواب: ادْرَءُوا بالدال غير المعجمة، قال الله عز وجل: (ويَدْرأُ عنها العَذابَ...).
            قلت: وقوله (فادّارَأتُمْ فيها)، فتدافعتم فيها.
            ********

            ويقولون: أذَاني زيدٌ وما يأذيك غيرُ نفسِك.
            والصواب: آذاني بالمدّ، وما يُؤذيك غيرُ نفْسِك.
            ********

            الأرامل لا يعرفونها إلا النساء اللاتي كان لهن أزواج ففارقوهن بموت أو حياة، وليس كذلك، بل الأرامل، المساكين، وإن كان لهن أزواج، ويقال لجماعة المساكين من الرجال أيضاً أرامل.
            قال الشاعر:
            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
            هذي الأراملُ قدْ قَضيتَ حَاجَتَها = فمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذّكَرِ[/poem]
            ********

            وكذلك لا يقال: أرْجَعَ، في شيء، إلا في قولهم: أرْجَعَ يده في كُمِّه وما سوى ذلك فإنما يقال فيه: رَجَعَه يرْجِعُه، قال تعالى: (يرْجِعُ بعضُهُمْ الى بعضٍ القوْلَ...).
            قل: هذيل وحده تقول: أرجعه غيره، وقوله تعالى: (يرجِعُ بعضُهُم الى بعضٍ)، أي يتلاومون.


            يتبع بإذن الله ....
            [/align]

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              [align=center]

              ويقولون: أرشَيتُ السلطان. والصواب: رَشَوْته بغير همز.
              *************
              ويقولون في جمع أرض: أراضٍ، فيخطئون فيه، لأن الأرض ثلاثية، والثلاثي لا يجمع على أفاعل. والصواب أن يقال في جمعها أرَضُون.
              *************

              ويقولون: هبّت الأرياحُ، مقايسةً على قولهم رِياح. وهو خطأ بيّنٌ، والصواب أن يقال: هبّت الأرواح، كما قال ذو الرّمة:
              [poem= font="Simplified Arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              إذا هبّت الأرواحُ من نحو جانبٍ = به أهل مَيّ هاج قلبي هبوبُها[/poem]
              والعلة في ذلك أن أصل رِيح: رِوْح، لاشتقاقها من الرّوح، وإنما أبدلت الواو ياء في ريح ورياح للكسرة التي قبلها، فإذا جُمعت على أرواح فقد سكن ما قبل الواو وزالت العلة. ومثله ثَوْب وحَوْض، يقال في جمعه: ثِياب وحِياض، وإذا جمعوها على أفعال قالوا: أثواب وأحواض.
              *************

              ويقولون: هذه الدار لها حُدودٌ أرْبعٌ. والصواب: أربعة، لأن الحَدَّ مذكّر.
              *************

              ويقولون: ارتضع بلَبنه في رضيع الإنسان. والصواب: ارتضع بِلبانِه، لأن اللّبَن هو المشروب، واللِّبان هو مصدر لابَنَهُ، أي شاركه في شُرب لبنه قال الأعشى:
              [poem= font="Simplified Arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              رَضيعَيْ لِبانِ ثَدْيِ أمٍ تَحالَفا = بأَسْحَمَ داجٍ عوْضُ لا نَتفرَّقُ[/poem]
              *************

              ويقولون: قد ارْتُجّ على فلان الكلامُ والصحيح أُرْتِجَ.
              قلت: يريد أنهم يشددون الجيم، والصواب تخفيفها.
              *************

              ويقولون للاثنينِ: ارْدُدا، وهو من مفاحش اللحن، ووجه الكلام أن يقال لهما: رُدّا، كما يقال للجميع: رُدّوا، والعلة فيه أن الألف التي هي ضمير المثنى والواو التي هي ضمير الجمع يقتضيان لسكونهما تحريك آخر ما قبلهما، ومتى تحرك آخر الفعل حركة صحيحة وجب الإدغام، وهذه العلة مرتفعة في قولك ذلك للواحد ارْدُدْ، فلهذا امتنع القياس عليه.
              *************

              ويقولون: أرْدَفْتُ الرّجُلَ، إذا جعله خَلْفَه راكباً، والصواب: ارتَدَفْتُه، أي جعلته رِدْفي، فإذا ركب الرجل خلف الرجل قلت: ردفته وأردفته، أي صرتُ رِدْفاً له، قال الشاعر:
              [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              إذا الجوزاءُ أردفت الثريا = ظننت بآلِ فاطمةَ الظنونا[/poem]
              ودابة لا ترادف، أي لا تحمل الرديف، وقولهم لا تُردف خطأ.
              لا تُرادفُ. مَبْنَى المفاعلة على الاشتراك في الفعل، فهو بهذا ألْيَقُ، والعرب تقول: ترادَفَتِ الأشياءُ، إذا تتابعتْ، وأهل القوافي يسمون الشِّعر الذي تتوالَى الحركةُ في قافيته المترادف. وإنما سُمّي الرِّدْف رِدْفاً لمجاورته الرِّدف، وهو العجُز، ويقال: جمل مُرادِف أي عليه رديف، وقُرئ: (بألْفٍ منَ المَلائِكَةِ مُرْدَِفينَ)، بكسر الدال وفتحها، فمن كسرها أراد: متتالينَ في العدد، ومن فتح أراد: أُردِفوا بغيرهم.
              يتبع من مختارات تصحيح التصحيف وتحرير التحريف....
              [/align]

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                [align=center]
                مازلنا مع نفس المصدر

                والعامة تقول أرْدَفته. والصواب ردَفْتُه.

                *************

                والعامة تقول: أرفدته. والصواب رَفَدْتُه، بغير ألف.

                *************


                والعامة تقول: أرسنتُ دابّتي. والصواب: رسَنتُها، بغير ألف.

                *************


                والعامة تقول: أرْدَمْتُ البابَ، فهو مُرْدَم. والصواب: ردَمْتُه فهو مرْدوم.

                *************


                ويقولون: استهْتَر الرجلُ فهو مُستَهتِر. والصواب: استُهْتِرَ فهو مُستَهْتَرُ، وهو الذي يخلِّطُ في أفعاله حتى كأنه بلا عقل.
                قلت: الهِتْر بالكسر، السَّقَطُ من الكلام يقال فيه هِتْر هاتر، وهو توكيد، قال أوس بن حجر:
                ............ ... تراجع هِتْراً من تُماضِرَ هاترا
                وأُهْتِر الرجلُ فهو مُهتَر، إذا صار خَرِفاً من كِبَرِه.

                *************


                ويقولون: اسْتَضْحَك الرجلُ. والصواب: استُضحِكَ، وفي الحديث: أنّ عكرمة بن أبي جهل بارَزَ يوم أُحُد رجلاً من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فاستُضحِك النبي، صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ما أضحكك يا رسول الله وقد فُجِعْنا بصاحبِنا؟ فقال: أضحكني أنهما في دَرجة واحدة في الجنة. ثم أسلم عكرمة، رضي الله عنه، يوم الفتح.

                *************


                ويقولون: إذا استبريتَ الأمَة. والصواب: استبرأت، بالهمز.

                *************


                ويقولون: استرِحْتُ من كذا. والصواب استَرَحْتُ بفتح الراء.

                *************


                ويقولون: استَيْمَنْتُ برؤيتك، واستطرت برؤية فلان. والصواب تيمَّنْتُ، وتطيّرْتُ.

                *************


                ويقولون: اسطبل. والصواب: اصطبل، بالصاد، وجمعه أصاطب، وتصغيره أُصَيْطب.

                *************


                ويقولون: فلان أشَرُّ من فلان. والصواب أن يقال: هو شَرٌ من فلان، بغير ألف، كما قال تعالى: (إنّ شَرَّ الدّوابِّ عندَ اللهِ الصُّمُّ البُكْمُ...)،
                وكذا فلان خير من فلان، بحذف الهمزة، لأن هاتين اللفظتين كثُرَ استعمالهما في الكلام، فحذفت الهمزة تخفيفاً ولم يلفظوا بها إلا في أفعل التعجب خاصةً، كما صححوا فيه المعتل فقالوا: ما أخيرَ زيداً، وما أشرَّ عَمْراً، كما قالوا: ما أقولَ زيداً. وكذلك قالوا في الأمر: أخْيرْ بزيدٍ، وأشرِرْ بعَمْرو.


                [/align]

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • سميراميس
                  قارئة
                  • 15-06-2007
                  • 166

                  #9
                  متصفح مفيد ورائع لمن أراد أن ينقي لغته، وبالفعل وجدت تعابير وكلمات درجنا على استخدامها بطريقة خاطئة، ربما بسبب التداخل بين العامية والفصحى.

                  سلمت يا بنت الشهباء وبارك الله فيك.

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة سميراميس مشاهدة المشاركة
                    متصفح مفيد ورائع لمن أراد أن ينقي لغته، وبالفعل وجدت تعابير وكلمات درجنا على استخدامها بطريقة خاطئة، ربما بسبب التداخل بين العامية والفصحى.

                    سلمت يا بنت الشهباء وبارك الله فيك.
                    [align=center]وهل هناك يا أخي الفاضل
                    سمير أميس
                    أجلّ وأعظم من أن نتعلم العربية !!!؟؟؟...
                    وصدق من قال :
                    تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة

                    وما أجمل قول أحدهم :
                    [/align]


                    [poem=font="Arabic Transparent,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="backgrounds/1.gif" border="solid,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                    النّحو يصلح من لسان الألكن = والمرء تكرمه إذا لم يلحن
                    والنّحو مثل الملح إن ألقيته = في كلّ ضدٍّ من طعامك يحسن
                    وإذا طلبت من العلوم أجلّها = فأجلّها منها مقيم الألسن[/poem]

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      [align=center]


                      ويقولون: اشتدّ ساعِدُه. والصواب: اسْتَدّ بالسين المهملة، المراد به السداد في المَرْمَى، وعليه قول امرئ القيس:
                      [poem= font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,6,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                      أعلّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ = فلما استدّ ساعِدُه رَماني[/poem]

                      ********
                      ويقولون: اشترّت الماشية. والصواب: اجْترّتْ. وهو أن تجتَرّ ما في بطنها، ومن أمثالهم:
                      لا أكلِّمُك ما اختلفت الجِرّةُ والدِّرة، الدِّرةُ: اللبن، واختلافهما لأن الجِرّة تعلو الى الفم، والدِّرة تَسْفُل الى الضَّرْع.
                      ********
                      ويقولون للفرس الأبيض: أشْهب، وليس كذلك، إنما يقال: هو أبيض وقِرْطاسيّ، فأما الشُهْبَة فهي سواد وبياض.
                      ********
                      تقول العامة: اشْتَوى اللحم، والصواب: انْشَوى.
                      قلت: هم يقولونه بالتاء المثناة من فوق بعد الشين، والصواب فيه بالنون بعد الهمزة.

                      ********
                      ويقولون: أشحنتُ صَدْرَه، إذا غِظْتَه. والصواب: خشّنْت صدْرَه وخشّنت بصدره وزعم سيبويه أن الباء هاهنا زائدة. ويروون أن أحمد بن المعذَّل كتب الى أخيه عبد الصمد في بعض رسائله: إنّك قد خشّنتَ بصَدْرٍ قلبُه لكَ ناصِح.
                      ********
                      ويقولون: أشْحَنتُ السفينةَ. والصواب: شحَنْتُها.
                      ********
                      ويقولون: اشْتَكَتْ عيْنُه، وهو غلط، والصواب: اشْتَكى فلانٌ عيْنَه، لأنه هو المُشتَكي، لا العين.
                      ********
                      العامة تقول: أشْغَلته بكذا فهو في شُغْل مُشغِل. والصواب: شَغَلْته بكذا فهو في شُغل شاغِل.
                      قلت: يحكى عن الصاحب بن عباد، رحمه الله تعالى، أنه وقف له كاتب وقال له: إن رأى مولانا إشْغالي في شيء أرتزق به. فقال: مَنْ يقول إشْغالي لا يصلح لأشْغالي،
                      ********
                      وتقول العامة للمريض: أشْفاك الله. والصواب: شفاكَ اللهُ؛ لأن معنى أشْفاك: ألقاك على شَفا هَلَكة.
                      قلت: وكثيراً ما يقولون: الله يُكفيك ويُشفيك بضم الياء، وهو مقلوب المعنى لأن أكفأت القدر، إذا قلبتها، وأشفيت تقدَّم شرْحُه.


                      [/align]
                      .

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 6341

                        #12
                        [align=center]

                        تقول العامة: أصرفته عَمّا أراد. والصواب: صرَفته.
                        ************
                        ويقولون: اصْفَرّ لونه لمرض، واحمرّ خدّه من الخجل، وعند المحققين أنه يقال: اصفرّ واحمرّ عند اللون الخالص الذي قد تمكن واستقر، وأما إذا كان اللون عرَضاً يزول فيقال فيه: اصفارّ واحمارّ، وجاء في الحديث: فجعل يحمارُّ ويصفارُّ.
                        ************

                        ويقولون: فإذا أطَلَّهم السّاعي. والصواب: أظلّهم، بظاء معجمة، يقال أظلّني الأمرُ، بظاء معجمة، أي غشيني، وأطلّ، بالطاء مهملة، أشرف عليّ.
                        ************

                        ويقولون: اظْلامَ الليلُ. والصواب: أظْلَمَ الليلُ.
                        ************

                        ويقولون: بلغ الغبارُ أعنانَ السماء. والصواب: أعْناء السماء، جمع عَناً، والأعْناء: النّواحي، أو يقال: عَنان السماء، والعَنان السحاب، الواحدة عَنانة.
                        قلت: ويجوز تصحيح أعنان السماء، لأن أعنان السحاب صفائحها وما اعترض من طرائقها، كأنه جمع عَنَن.
                        ************

                        ويقولون: أعَبْتُ على فلان فِعْلَه. والصواب: عِبْتُ، على مثال بِعْتُ، قال الشاعر:
                        [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                        أنا الرّجُلُ الذي قد عِبْتُموه = وما فيه لِعَيّابٍ مَعابُ[/poem]
                        وكبت رجلٌ الى صديق له: وقد أعبتُ عليك كذا، فكتب جوابه: أما بعدُ، فقد وصل كتابُك، فعِبْتُ عليك، أعَبْتُ، والسلام.
                        ************

                        ويقولون: أعلَفتُ الدابّةَ. والصواب: علَفْتُها، كما قال الشاعر:
                        [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                        إذا كُنتَ في قومٍ عِدىً لست منهمُ = فكُلْ ما عُلِفْتَ من خَبيثٍ وطيّبِ[/poem]
                        ************

                        ويقولون: أعرَضْتُ عليه الأمرَ. والصواب: عرَضْتُه.
                        قلت: يؤيد هذا قوله تعالى: (إنّا عرَضْنا الأمانة على السّموات والأرْضِ...).
                        ************

                        العامة تقول: أعِرْني سمْعَك. والصواب: أرْعِني سمْعَك.
                        ************

                        العامة تقول: رجُلٌ أعْزَب. والصواب: عَزَب.
                        ************

                        ويقولون: غَمْدٌ، ويجمعونه: أغْمِدَة. والصواب: غِمْد وأغماد، وقد غَمَدت السيفَ أغمِده، وأغمدتُه أُغمده، لغة.
                        ************

                        ويقولون: أغاظني فِعلُك، يُغيظُني. والصواب: غاظَني يَغيظُني، قال الله تعالى: (... هلْ يُذْهِبَنّ كَيْدُهُ ما يَغيظُ).
                        ************

                        ويقولون في جمع فَمٍ: أفمام، وهو من أفضح الأوهام.
                        والصواب فيه أن يقال: أفْواه، كما قال تعالى: (... يقولونَ بأفْواهِهم مّا ليسَ في قُلوبِهمْ)، لأن الأصل في فمٍ فَوْهٌ، على وزن سَوْط.

                        [/align]

                        أمينة أحمد خشفة

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          [align=center]


                          ويقولون: أفْرِنَة لجمع الفُرْن. والصواب: أفْران. فأما أفْعِلَة فليس من جمع فُعْل.
                          *********
                          ويقولون لمن سقطتْ ثَنيّتُه أو ثَناياه: أفْرَم.
                          والصواب: أثْرَم، بالثاء.
                          *********
                          وتقول العامة: أنا أفْرَقُك. والصواب:أنا أفْرَقُ منْك.
                          *********
                          ويقولون: زيدٌ أفضلُ إخوتِه، فيخطئون، لأن أفْعَل التفضيل لا تضاف إلا لما هو داخلٌ فيه ومتنزِّلٌ منزِلَةَ الجزءِ منه، وزيدٌ غيرُ داخلٍ في جملة إخوته، ألا ترى لو قال قائل: مَنْ إخوةُ زيد؟ لعددتهم دونه، كما لا يقال: زيدٌ أفضلُ النساءِ، وتحقيق الكلام أن يقال: زيدٌ أفضلُ الإخوة، وأفضلُ بَني أبيه.
                          *********
                          تقول: أُفَّ وأفُّ وأفِّ، وأفّاً وأفٌّ وأفٍّ وأُفّي، مُضافاً، وأفّةً، وأفَّا، بالألف، ولا تقلْ: أُفيَّ بالياء فإنه خطأ.
                          *********
                          يقولون: أقْفَزَةٌ لجمع القَفيز. والصواب: أقفِزَه، مثل كثيب وأكثبة، فأما أفْعَلَة فليس من أبنية الجمع.
                          قلت: يريد أنهم يفتحون الفاء.
                          *********
                          ويقولون: أَقرِئ فلاناً السلامَ. والصواب: اقرأْ عليه السلام، فأما أقْرِئْه السلام فمعناه: اجعلْه أنْ يقرأ السلامَ، كما يقال: أقرأته السورةَ، وقد غلِطَ حبيبٌ في مثل هذا فقال:
                          [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                          أقْري السلامَ معرَّفاً ومُحَصَّباً = من خالدِ المَعروفِ والهَيْجاءِ[/poem]
                          والصواب ما أنشده أبو عليّ:
                          [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                          اقرأ علَى الوَشَلِ السلامَ وقُلْ له =كُلُّ المشاربِ مُذْ هُجِرتَ ذَميمُ[/poem]
                          *********
                          ويقولون: أقفية في جمع قَفاً. والصواب: أقْفاء.
                          *********
                          ويقولون: كتاب إقليدس، وكان الشيخ ابن خُرّزاذ يقول: هو أُقْليدُس بضم الهمزة والدال.
                          *********
                          ويقولون: أُقيمَ. والصواب: قِيمَ، بإسقاط الألف.
                          *********
                          ويقولون: أقلبتُ الثوبَ، وغيرَه. والصواب: قلَبْتُه ولا يقال أقلبتُ في شيء إلا في قولهم: أقلبت الخبزة، إذا حانَ أنْ تُقلَبَ.
                          *********
                          ويقولون: أُقيمَ على الرجل في داره وعبده. والصواب: قِيمَ عليه.
                          *********
                          يقولون: قُبضت ألفاً تامّةً. والصواب أن يذكر فيقال: ألفٌ تام، كما قالت العرب: ألفٌ صَتْمٌ وألف أقْرع، والدليل على تذكير الألف قوله تعالى: (يُمدِدْكُمْ ربُّكُم بخَمْسَةِ آلافٍ من الملائكة...)، وأما قولهم هذه ألف درهم، فلا يشهد ذلك بتأنيث؛ لأن الإشارة وقعتْ الى الدراهم، والتقدير: هذه الدراهم ألْف.

                          [/align]

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #14
                            [align=center]

                            يقولون: ما آليْتُ جَهْداً في حاجتك. ومعنى ما آليْتُ: ما حلَفْتُ، وتصحيح الكلام أن يقال: ما ألَوْتُ، أي ما قصّرتُ.
                            **********
                            ويقولون: قرأتُ الحواميم والطواسين. والصواب: قرأت آل حاميم وآل طس، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: آل حاميم ديباجُ القرآن، وقال أيضاً: إذا وقَعْتُ في آلِ حاميم وقعتُ في روضاتٍ أتأنَّقُ فيهن، وعليه قول الكميت:
                            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            وجَدْنا لكُم في آل حاميم آيةً = تأوّلَها منّا تقيٌ ومُعْرِبُ[/poem]
                            يريد بذلك قوله تعالى في حم. عسق: (قُل لاّ أسْألُكُمْ عليه أجْراً...) الآية.
                            **********
                            العامة تقول: القتالُ غداً والذي إليه. والصواب: والذي يَليه.
                            **********
                            ويقولون لجمع اللِّجام: ألْجُم. والصواب: لُجُم، قال النابغة:
                            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            خيْلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ =تحتَ العَجاجِ وأخرى تَعلكُ اللُّجُما[/poem]
                            **********
                            تقول العامة: سألتك أَلاّ فعلتَ، بفتح الهمزة. والصواب بكسرها.
                            **********
                            ويقولون للجماعة يجتمعون على الإنسان في خصومة: هم إلْبٌ عليه. والصواب: ألْبٌ، بالفتح.
                            **********
                            ويقولون: امتلأتْ بطْنُه، فيؤنثون البطنَ، وهو مذكّر، بدليل قول الشاعر:
                            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            فإنّك إنْ أعطيتَ بطْنَكَ سُؤلَهُ = وفرْجَكَ نالا مُنتَهى الذّمِّ أجْمَعا[/poem]
                            فأما قول الشاعر:
                            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                            فإنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أبطُنٍ = وأنتَ بَريءٌ منْ قَبائِلها العَشْرِ[/poem]
                            فإنه أراد بالبطن القبيلة.
                            **********
                            ويقولون: قد أمَّنّا مَنْ أمَّنْتِ يا أمَّ هانئ، بالقصر، على بعض الروايات. والصواب: قد آمَنّا مَنْ آمَنْتِ، بالمد، ومن ذلك: مَنْ آمنَ رجلاً ثم قتلَه فأنّا بَريءٌ منه، وإنْ كان المقتولُ في النار.
                            **********
                            وتقول العامة: امْتَحى. والصواب: امَّحَى.
                            **********
                            قلت: يريد أنهم يزيدون بعد الميم تاء، والصواب تشديد الميم.
                            ويقولون: بلَّغه اللهُ أماليَه. والصواب: آمالَه، وهو جمع الأمل.
                            **********
                            ويقولون: إن لم يكن كذلك فانبُصها، يعنون اللحية. والصواب: فانمُصْها، بالميم، أي انتُفها، يقال: نَمَصت الشعرَ أنْمُصه نمصاً، إذا نتَفْته، ويقال للذي يُنتَفُ به الشعر المِنْماص، وفي الحديث: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لعَنَ النّامِصَةَ والمُتَنَمِّصَة.
                            **********
                            العامة تقول: أنْبَذْتُ نَبيذاً. والصواب: نبَذْتُ.
                            **********
                            ويقولون: أنْجَعَ الدواء، والصواب: نجَعَ.
                            **********
                            ويقولون: انْضاف الشيءُ إليه، وانْفَسَدَ الأمرُ عليه. ووجه القول أُضيفَ إليه، وفسَدَ عليه، والعلة في امتناع انْفَعَل أن مَبْنَى فِعْل المُطاوعة المصوغ على انْفَعَل أن يأتي مطاوع الثلاثية المتعدية كقولك: سكبته فانسكب وجذبته فانجذب، وضاف وفسد إذا عُدِّيا بهمزة النقل صارا رباعيين.
                            **********
                            ويقولون: انْساغَ لي الشرابُ فهو مُنْساغٌ، والاختيار: ساغَ فهو سائِغٌ، كما قال الشاعر:
                            [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            فساغَ ليَ الشّرابُ وكُنْتُ قِدْماً = أكادُ أغَصُّ بالماءِ الحَميمِ[/poem]
                            وفي بعض اللغات: انْساغَ لي، مما لا يُعتَدُّ به.
                            **********
                            ويقولون: فلان أنْصَفُ من فلان، يريدون تفضيله في النَّصَفَة عليه، فيُحيلونَ المعنى، لأن نصَفْتُ القوم معناه خدمتهم. والصواب أن يقال: هو أحسنُ منه إنصافاً، لأن الفعل من الإنصاف أنصَفَ، ولا يُبْنى أفْعَلُ من رُباعيّ
                            [/align].

                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #15
                              [align=center]

                              يقولون: آنية للإناء الواحد، ويجمعونه على أواني. وإنما الآنية أفْعِلَة، وهو جمع الإناء، تقول: إناء وآنية، مثل إزار وآزرة وحمار وأحمرة، قال زهير:
                              [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                              لقد زارتْ بُيوتَ بَني عُلَيْمٍ = من الكلماتِ آنيةٌ مِلاءُ[/poem]
                              *********
                              ويقولون: أنْصابُ السكين والقدومِ. والصواب: نِصاب، وقد أنصبت السكينَ إنصاباً، إذا جعلتَ له نِصاباً، وأجزأتها، إذا جعلت لها جُزْأةً، وهي عَجُز السكين.
                              *********
                              ويقولون: في تصغير الإنسان: أُنَيْسِيٌ. والصواب: أنَيْسان فيمن اشتقه من الإنس. ومن اشتقه من النِّسيان قال: أنَيْسِيان.
                              قلت: وعلى هذا جاء قول أبي الطيب:
                              [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                              وكانَ ابْنا عَدوٍ كاثَراه = له ياءَيْ حُروف أُنَيْسِيانِ[/poem]
                              يعني: هذه الزيادة عينُ النقص، لأنّ هاتين الياءين صَغّرَتا الاسم. وهو معنى غريب.
                              *********
                              ويقولون: أنشَدتُ المالَ في الأسواق.
                              والصواب: أشَدتُه، قال يعقوب: أشدتُ بذكره: رفعتُ ذِكْرَه. وقال أبو عمرو: أشدته عرّفته.
                              قلت: تقول: أنشدتُ القصيدةَ، ونَشَدتُ الضّالّةَ، والأول: إنشاداً والثاني: نِشْداناً.
                              *********
                              ويقولون: تكلم من أنياط قلبه. والصواب: نِياط، والنياطُ معَلِّقُ القلب من الوتين.
                              *********
                              ويقولون: أُنْفٌ. وصوابُه: أَنْف بفتح الهمزة.
                              *********
                              ويقولون: أَنافِي جمع أنْف. والصواب: آنف في القليل وأُنوف في الكثير.
                              ويقولون: أنْعَشَه اللهُ. والصواب: نَعَشَه اللهُ، أي رفَعَه، قال الشاعر:
                              [poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
                              كم فقيرٍ نعَشْتَهُ بعدَ عُدْمٍ = ويتيم جَبَرْتَه بعدَ يُتْمِ[/poem]
                              قلت: وبذلك سُمّي النّعْش نَعْشاً لرفع الموتى عليه.
                              [/align]

                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X